
أصبحت القيادة التعليمية الآن أحد أهم الدورات التي يسعى العديد من المعلمين للحصول عليها، لما يمثله محتوى تلك الدورة من أهمية في الوقت الحالي، يمكن أن تكون سببا في ارتقاء المعلم علميا ومهنيا، وأن ترفع من شأنه الوظيفي لأن يشغل أحد أهم المهام في العملية أو المنظومة التعليمية، لذا كان من الضروري مواصلة تقديم أفضل النماذج للمعلمين، من خلال محتوى دورة القيادة التعليمية الشامل والشيق والمتنوع، والذي بالتأكيد سيحمل أحد أوجه الاستفادة للمعلم الحاصل عليها.
هي أحد الدورات الهامة في مجال التعليم ، و التي يتم تقديمها أحيانا على هيئة دبلوم تعليمية مهنية ، حيث يمكن من خلال دراستها و الحصول على شهادة رسمية بها ، أن تتاح الفرصة للمعلم للارتقاء بسلمه الوظيفي لدرجات عليا بشكل متسارع ، كأن يكون مدير مدرسة أو أحد المشرفين في مجال تخصصه ، فهي بالتأكيد دورة داعمة للمعلم بشكل مادي ، و على المستوى العلمي و الأدبي أيضا ، فهي تضيف الكثير للارتقاء بمحتوى المعلم العلمي و الأدبي ، حيث يعرف الكثير عن أصول القيادة و التربية ، و من ثم يمكنه الاستفادة منها في صفه الدراسي و حياته العملية ، لذا فإن دورة القيادة التعليمية من أهم الدورات في مجال التربية و التعليم .
بعد التعرف على أهمية حصول المعلم على دورة القيادة التعليمية، يمكن التعرف على بعض من محتويات تلك الدورة، وكيف أنها تقدم بعضا من العلم النافع للمعلم وكذلك للعملية التعليمية.
هناك العديد من الأسس للقيادة التعليمية الصحيحة في أي مؤسسة تعليمية، سواء كانت مدرسة او جامعة أو أيا كانت تلك المؤسسة التي تبني فلسفتها على التعليم وتلقي العلم، ويمكن معرفة تلك القوانين والأسس من خلال الحصول على دورة في القيادة التعليمية، ومن أهم تلك الأسس:
1 – أن القيادة التعليمية الناجحة تعتمد على التفويض الناجح:
حيث أن من أهم معايير القيادة التعليمية الناجحة، أن يكون القائد قادر على توزيع المهام وتفويضها بأفضل ما يكون، وأن يكون لديه النظرة الثاقبة في توزيع المسئوليات تبعا للكفاءات المناسبة والشخصيات التعليمية المناسبة.
2 – الهدف الأساسي من القيادة التعليمية هو التعليم:
ومن هنا يتحدد المعيار الثاني، وهو أن القيادة التعليمية، يجب أن تتركز في تحقيق أهداف العملية التعليمية، وتحقيق أفضل مستوى من التعليم، والعمل على تحقيق ذلك من خلال توفير كل من الوظائف المناسبة، والموظفين ذوات الكفاءة، وأيضا الوسائل التعليمية المناسبة، والجدول الزمني المناسب، وكل التفاصيل التي تتعلق بنجاح التعليم.
3 – أن تكون القيادة التعليمية مرآة الخصائص التعليمية:
أي أن تقوم القيادة التعليمية بتوضيح كل وجهات العمل التربوي الذي يحدث بالمؤسسة التعليمية، وكذلك أن تعكس العمل التربوي للمعلمين وخصائصهم وخصائص عملهم، فهي أحد أهم معايير القيادة التعليمية، والتي توضحها دورة القيادة التعليمية بالتفصيل.
4 – أن يكون للقيادة التعليمية سلوب حكيم في إدارة المشكلات داخل المؤسسة التعليمية:
فتلك أيضا من أهم المعايير للحكم على القيادة التعليمية الناجحة، وهو كيفية التعامل مع المشاكل، وكم الحكمة التي يمكن أن تتعامل بها القيادة التعليمية مع تلك المشاكل دون خسائر نفسية أو مادية.
1 – مشكلات متعلقة بتنظيم الوقت.
2 – مشكلات متعلقة بتوزيع المهام.
3 – مشكلات متعلقة بتنظيم اجتماعات ناجحة ومثمرة.
4 – مشكلات متعلقة بتنظيم المباني والصفوف.
5 – مشكلات متعلقة بالطلاب ومشاكلهم مع المعلمين أو مع بعضهم البعض.
والكثير من المشاكل والتحديات الجديدة التي يمكن أن تقابل القائد التعليمي، والتي من خلال إثبات مدى حكمته وانسجامه معها ومع حلها، يمكن أن يثبت مدى نجاح قيادته التعليمية.
و بصفة عامة فإن القائد التعليمي الناجح، هو الذي يستطيع أن يحقق السعادة لكل مفردات مؤسسته التعليمية، و أن يحقق الكفاءة و التنظيم و المسئولية، بدون الضغط الزائد أو الديكتاتورية أو التعسف، فهو يجب أن يكون مؤمنا بأهمية سعادة الأفراد العاملين معه، حتى يمكنهم أن يبذلوا أقصى ما في وسعهم لتحقيق أهداف المؤسسة التعليمية، و من ثم تحقيق القيادة التعليمية الناجحة، و تلك أهم محتويات دورة القيادة التعليمية .
التعليقات