دورة تدريبية في الإدارة
عناوين المقال
علم الإدارة أحد العلوم البارزة، التي يحتاج إليها جميع أنماط البشر، وبدأ الاهتمام بالإدارة كعلم له أصول وقواعد منذ القرن الثامن عشر؛ حيث تأصَّلت قواعد المدرسة الكلاسيكية على يد "آدم سميث"، وهو صاحب المقولة الشهيرة "دعه يمُر، دعه يعمل"، وتبعه في نفس الفكر والنهج كل من "جون ستيورات ميل"، و"ديفيد ريكاردود"، و"فولتير"، اللذين تبنَّيا ذات النظرية التي اعتمدت على عملية التطوير الاقتصادي؛ من خلال الأسواق الحرة، والتي تضمن تحقيق السيادة والمنافسة، مع الابتعاد بشكل كلي عن التدخلات الحكومية، وعكس هذه النظرية يتمثَّل في "نظرية كنز"، والتي كانت تقضي بأهمية التدخل الحكومي؛ لضبط آليات السوق وتحقيق التوازن، ومنع حدوث التدهور عند حدوثه؛ حيث إن السوق لا يُمكن أن يُحسن من وضعيته ذاتيًّا، وأيًّا كانت توجهات تلك النظريات القديمة؛ فلقد كانت بمثابة خطوات على طريق تحقيق الكفاءة الإدارية، ووفقًا للمراحل الزمنية المُتتابعة، وسوف نُفصِّل كثيرًا من الأطروحات المهمة حول ما يُمكن أن يكتسبه المُتدرِّبون؛ من خلال دورة تدريبية في الإدارة.
من أبرز الفئات الذين يُمكن أن يحققوا استفادة من دورة تدريبية في الإدارة؟
تُوجد فئات مُختلفة يُمكن أن تُحقِّق استفادة من دورة تدريبية في الإدارة، وسوف نُوضِّح كل فئة فيما يلي:
من يرغب بالعمل في مواقع المسؤولية |
إن مواقع المسؤولية تتطلَّب إدارة حكيمة، وبعيدًا عن طريقة العمل بشكل عشوائي، ويُمكن أن يتعرَّف المُنتظمون بدورة تدريبية في الإدارة على أحدث طرق الإدارة الحديثة؛ بما يُساعدهم مُستقبلًا في العمل بكفاءة عند تولِّي المناصب الإدارية، أو أي عمل إشرافي على الوجه العام، وسواء أكان ذلك في القطاع العام أو الخاص. |
من هم يعملون في مناصب إدارية ويرغبون في تطوير أنفسهم |
كثير من الراغبين من العاملين في المناصب الإدارية بمختلف أنماطها يُعانون من مشاكل وسلبيات لا حصر لها، والأسباب في ذلك مُتعددة، وعلى سبيل المثال عدم قُدرة البعض على التعامل مع الضغوط المستمرة في العمل، ويُصبح الأمر بالنسبة لهم شاقًّا للغاية، والكثيرون يعتذرون عن الاستمرار في مناصبهم أو أعمالهم القيادة لذلك السبب، والحلول الجذرية لتلك النوعية من المشاكل يتعرَّف عليها المُتدرِّبون باستفاضة من خلال دورة تدريبية في الإدارة. |
من يتطلعون لاكتساب خبرات بوجه عام |
إن التطلع نحو اكتساب المعلومات لا يوجد له حدود، والثقافة والخبرة التي يكتسبها الفرد في أحد الأيام؛ سوف تكون مُجدية في المُستقبل في حالة العمل بمنصب إداري، وحتى وإن لم يشغل الفرد منصبًا ما، فإن مجرد معرفته بعلم الإدارة الحديثة سوف يجعل منه إنسانًا متميزًا بين أقرانه على الوجه العام. |
ما أبرز المحتويات بالنسبة لدورة تدريبية في الإدارة؟
تشمل دورة تدريبية في الادارة عديدًا من العناصر المُهمة، وسوف نُبيِّن ذلك فيما يلي:
معلومات عامة عن علم الإدارة، والنظريات المرتبطة بذلك |
|
تصميم الهيكل التنظيمي وتحديد الاختصاصات |
|
أسلوب التخطيط الاستراتيجي بشكل إبداعي |
|
كيفية إدارة المهام المكتبية، وتحديد الأولويات |
|
مهارة الإقناع والتأثير على الآخرين ولغة الجسد |
تُعَدُّ مهارة الإقناع والتأثير في الآخرين ولُغة الجسد من بين المحاور الأساسية، والتي تتضمَّنها دورة تدريبية في الإدارة: مهارة الإقناع والتأثير في الآخرين: وذلك العُنصر مهم في:
لُغة الجسد:
|
إدارة تنمية الموارد البشرية |
"إدارة تنمية الموارد البشرية تتمثَّل في كيفية توجيه العناصر البشرية، والتي تُوجد في المُنشأة، وبشكل طوعي؛ من أجل تحقيق الأهداف التي تم صياغتها سلفًا من جانب المسؤولين". وما سبق هو وصف لتنمية الموارد البشرية على الوجه العام، ولكن يتطلَّب ذلك مجموعة من الأمور، والتي يتم توضحيها بدورة تدريبية في الادارة، وسوف نُبيِّن أبرز العناصر فيما يلي:
|
تنمية مهارات القيادة |
تشمل دورة تدريبية في الادارة تقديم معلومات محورية حول مهارات القيادة، وذلك الشق يشغل بال الكثيرين من المسؤولين، ويختلف مفهوم الإدارة عن القيادة، ويُمكن أن نقول إن كل قيادي مُدير، وليس كل مدير قياديًّا، حيث إن القيادة لها أبعاد أشمل وأعمق، ولن يستطيع أن يُوفي بها إلا من يمتلك الفكر المنهجي الأكاديمي في علوم الإدارة. من بين ما تتناوله دورة تدريبية في الادارة كيفية تعامُل القيادي مع الأنماط المُختلفة من الموظفين أو العُمَّال؛ حيث إن هناك الموظف المُلتزم، والمُشاكس، والغامض، والذَّكي.. إلخ، ولكل شخص أسلوب مُغاير في المُعاملة؛ كي يحصل القيادي على ما يُريد منه. |
التعليقات